يوسف شيخالي
2007/08/12
أطل علينا قبل فترة
الناشط الكلداني حبيب تومي بحلم يراوده بتأسيس فضائية كلدانية على غرار
الفضائيات الموجودة حاليا، وهذا شئ طبيعي ان يحلم السيد تومي كما يشاء،
وكذلك الذين كتبوا من بعده مزايدات على هذا الحلم، وايضا الحزب
الكلداني في استراليا.
ولكن السؤال الذي يطرح
نفسه
أين كانوا هؤلاء القوميون الكلدان قبل صدام؟ اكثريتهم
إن لم
يكونوا جميعهم، كانوا اما بعثيون او شيوعيون او كردستانيون، لم يكترثوا
بالافكار القومية (الكلدانية) إن لم يكونوا يعملون ضدها. فلم نسمع من
تومي ولا من أي من الذين يزهون بالتاريخ الكلداني اليوم أي شئ حينما
كان صدام يريد تعريب الكلدان. ولم نسمع منهم أي تعليق وإن كان بسيطا عن
الأموال الطائلة التي كان صدام يغدق بها الكنائس الكلدانية.
أن يحلم السيد تومي
وغيره للحصول على فضائية، لا نعاتبهم على ذلك. ولكن أن يحلم ايشو صبري
ويتمنى أن لا تكون الفضائية الاشورية في الوجود، فهذا نفاق ما بعده
نفاق.
في مقالة لـ ايشو صبري
رداً على حبيب تومي وغيره بعنوان «أليوم
فضائية كلدانية وغداً ألقوشية
وبعده زاخولية و..و..»
ويقول:
« قبل ثلاث سنوات ونيف أفتتحت اول قناة
فضائية سريانية ـ بمعنى فضائية ـ في السويد بأسم سورويو او
سورايا، ومن البداية
وضعت نصب عينيها هدف جمع شملنا في بوتقة واحدة بكل مكوناتنا وتسمياتنا
ومذاهبنا ولم
تفرق بين آشوري وكلداني وسرياني ولا بين كاثوليكي أو أرثوذوكسي أو
أتباع كنيسة
المشرق أو أي مذهب آخر يؤمن به أبناء شعبنا الكلداني السرياني
الآشوري...».
وهنا اود
ان اقول للسيد صبري، اذا سمحتم لأنفسكم ان تكون لديكم فضائية باسم
طائفة من ابناء امتنا الاشورية باسم "سورويو او سورايا"، فلماذا
تعارضون طائفة اخرى ان يكون لها فضائية باسم "كلدويو او كلدايا". أليس
هذا نفاقاً؟
ويستطرد
ايشو صبري ويقول:
«كانت قد سبقتها [اي فضائية سورويو] ما تسمى
بفضائية أسيريا سات , عفواً
قناة سركون داديشو والتي لا حاجة للتعليق عليها وذكرها مع الفضائيات
لأدائها الردئ
مضموناً وشكلاً وهي للأسف قناة خاصة ذو أفق ضيق جداً ليتها لما وجدت
وهذا رأي
الشخصي بها ولا حاجة للتعليق أكثر عليها...».
الفضائية الاشورية جاءت
بعمل وجهود ابناء امتنا الاشورية الخيرين، وهي تبث برامج قناة
23،
وقناة 15 في كاليفورنيا، وكلتاهما ملك خاص لمؤسسة بيت نهرين. التي
تأسست قبل 33 عام. والسيد داديشو وجميع اخوانه في هذه المؤسسة لم يمدوا
يداً لاحد، ولم تمول هذه المؤسسة من قبل احد، الا بمساعدات ابناء امتنا
الاشورية الغيارى، الذين بمساعداتهم السخية لهذه الفضائية الاشورية
يزيدون من زخمها القومي والشعبي.
اليوم اكثر من الف عائلة
اشورية تشارك رسمياً في دعم الفضائية الاشورية بدفع اشتراك سنوي 150
دولاراً عدا المساعدات السخية الاخرى. ويقدر مشاهدي هذه الفضائية يوميا
بمئات الالوف من ابناء امتنا الاشورية والاخرين، ولا يفارقون برامجها.
وانت يا سيد صبري تتمنى ان لا تكون في الوجود!!
برامج الفضائية الاشورية
ليست خالية من القصور والهفوات، فهي قناة تدار من قبل كادر واعضاء بيت
نهرين، وهم جميعا ليسوا محترفين أو فنيين تدفع لهم رواتب شهرية كما هو
الحال في قناة عشتار التي هي في طبيعة الحال قناة (كردستانية). يمكنك
يا سيد صبري ان تنتقد الفضائية الاشورية ما شئت، ولكن ان تحلم بان لا
تكون في الوجود، فهذا يعتبر نفاقا.
تدعي يا سيد ايشو ان هذه
الفضائية هي قناة سركون داديشو، ان هذا نفاق اخر، فلمؤسسة بيت نهرين
هيئة ادارية تنتخب سنويا بحضور ومشاركة جميع أعضاء المؤسسة، واذا كان
سركون داديشو قادراً وذو امكانات كبيرة وله خبرة طويلة.. وهو الذي
اختير رجل السنة في اوربا، وفي حقيقة الامر انه حصل على ثقة ومساندة
جميع اعضاء بيت نهرين مما اهله ليكون صاحب القرار بتأييد معظم اعضاء
المؤسسة.
والفضائية الاشورية فتحت
الابواب لعدة جمعيات اجتماعية ودينية من جميع فئات شعبنا لكي تكون لها
برامج في هذه الفضائية القومية. وحسب معرفتي الشخصية ان السيد داديشو
اعطى وعدا بتخصيص ساعتين او اكثر لبرامج "سورويو" عندما جاء الى
الولايات المتحدة موفداً لجمع التبرعات والمساعدات لفضائية سورويو قبل
عدة سنوات.
واخيراً اود ان اسأل،
لماذا هذا الحقد على كل ما هو اشوري؟ |