قرى آشورية مشاريع حكم ذاتي مواقع الكترونية رياضة كتب فنون الأعلام الاشوريون فولكلور آشوري التاريخ الاشوري مقابلات وثائق مقالات الصفحة الرئيسية
 
حكاية.. وحدث

 

الحكاية: حمار المسيح

يحكى أن نصابا في القرن التاسع عشر ذهب الى أمريكا وعثر على هيكلاً عظمياً لحمار ميت فأخذ عظمة الساق واحتفظ بها، ولما سألوه ماهذه؟ قال هذه عظمة ساق حمار المسيح. انتشر الخبر بين الناس فصدقوه، فأخذوا يقصدنوه من أجل البركة.. ومن لم يصدقه قال عنهم أنهم كفرة.

الحدث: النهضة القومية الكلدانية

مع بداية الألفية الثالثة انطلقت دعوة (النهضة الكلدانية) رافقتها شعارات براقة وتخوين المعارضين. لكنها كانت دعوة قاصرة ومتذبذبة. كان هدفها الأول والأهم ضرب الحركة القومية الاشورية بصورة عامة، والحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا) بصورة خاصة!!

في كلمة للمطران سرهد جمو رائد حركة النهضة الكلدانية في سنة  1998 قال: أن كل الكلدان، كلهم بلا استثناء آشوريون، وكل الاشوريون هم كلدان.

وقال في مناسبة أخرى «نحن (بيتنهراناية) أي [شعب بيت نهرين]، وبيت نهرين تعني بلاد الرافدين أو بلاد النهرين وليس كما هو مشاع (بين النهرين). ونحن لسنا سريان، لا شرقيين ولا غربيين ولا شماليين ولا جنوبيين. ولغتنا هي (الارامية)...

وانقلب بعدها الى قومي كلداني داعيا الى نهضة الكلدان. ولكنه لم يحدد بعد هل هذه القومية الكلدانية هي سلالة الكلدان القدامى الوثنيين الذين تواطئوا مع المديين لاسقاط الامبراطورية الاشورية؟ أم أن الكلدان اليوم هم المسيحيون المنقلبون عن كنيسة المشرق الى الكثلكة؟ أم أنهم كما يدعي البعض خليط من الكلدان القدامى والاراميين وعرب جنوب العراق...الخ؟

نرجو أن لا تكون حركة القومية الكلدانية اليوم كحمار المسيح، من لا يصدقها فهو آشوري كافر كما يدعي بعض مطارنة الكلدان ومن ورائهم طبالو الحركة.

يوسف شيخالي
3 ايلول 2010

 

 

تغيير: 07.19.2021

 جميع المواضيع تعبر عن آراء كتابها وليست بالضرورة رأي الموسوعة