يوسف شيخالي

24/9/2010

قرأنا خبر زيارة الكاردينال دلي، مطران «كنيسة بابل على الكلدان» لبطريرك الكنيسة الشرقية القديمة مار أدّي. وكان يرافقه (اياد الاشوري). هذا النكرة الذي بدأوا يطلقون عليه تسميات عديدة، مثل مبعوث الكاردينال دلي، شيخ الطائفة الاشورية، الامين العام المساعد للمجلس المركزي لشيوخ العراق، وممثل المسيحيين...الخ. (انقر على الرابط1)

كتبت عدة مقالات حول انقلاب قسم من الشيعة عن عروبتهم الى الكلدانية وكان آخرها «انقلب المعدان الى كلدان.. هذه المرة»، (انقر على الرابط2)، فقد طلع علينا فطحل من الناصرية معربا عن شعوره القومي الكلداني.. فصفق له طبالوا القومية الكلدانية وكنيستهم. واليوم يصفقون لفطحل آخر وجد انه من سلالة الملك اشور بانيبال.  

ولا نعلم الى أي انحطاط تريد الكنيسة الكلدانية وتبعيتها أن يأخذوا معهم هذا الشعب المسكين المعذب؟

كيف يمكن أن يكون هذا الشيخ المسلم (اياد الاشوري) يحمل صفة يمثل عشائر الصفوة السنية، ويمثل العشائر الاشورية او الطائفة الاشورية في نفس الوقت. فاذا كان مسلما فليس هناك آشوري مسلم!! واذا كان قد ارتد عن الاسلام فلا ادري ما هي عقوبة المرتد عن الاسلام. واذا كان قد تنصر، فيجب اولا ان يتقبل العماذ لكي تغسل خطاياه كما هو متبع في جميع الكنائس المسيحية، واذا كان قد تنصر وعمذ، فمن الذي عمذه لكي يكون مسيحيا، ولكي يستطيع تمثيل المسيحيين كما كانت مشاركته في مؤتمر القدس العالمي الذي انعقد في 26/9/2008 . (انقر على الرابط3)

وكيف يمكن لهذا الشيخ المزعوم أن يمثل وينقل تحيات هذا الكاردينال العجوز دلي، وحتى تحيات البابا الى جهات عديدة يلتقي بها، وهو من «الطائفة الاشورية» كما يزعمون. فسلطة دلي محدودة، يمثل الطائفة الكلدانية في العراق فقط. في حين ان زعامة الاشوريون تمثلها الحركة الديمقراطية الاشورية (زوعا) والمجلس الشعبي واحزاب عديدة اخرى. والسلطة الدينية للاشوريين يمثلها قداستي مار دنخا ومار أدّي.

العراق اليوم اصبح فعلا كما قال عنه الحجاج ابن يوسف الثقفي « يا أهل العراق، يا أهل النفاق والشقاق ومساوئ الأخلاق.. ». واليوم الشقاق والنفاق ومساوئ الاخلاق لم تعد تقتصر على المتشددين والمتطرفين واعضاء الحكومة الدجالين، وانما تعداها ليشمل رجال الكنيسة الكلدانية في زعزعة البيت المسيحي، حتى ان محاولات صدام لإعادة كتابة التاريخ  وتعريب الكلدان، تعد اليوم صغيرة الى ما آلت إليه محاولات الكنيسة الكلدانية...

وعلى ذكر صدام حسين، وعن كتاب له نشر على شكل مسلسل في الشرق الاوسط ، تحت عنوان «اخرج منها يا ملعون»، جاء فيه: استأذن أوسطهم وهو يوسف، والده وقال:
* أنا أيضاً، يا والدي، ألاعب الحبال أحياناً، أو ألعب عليها، ولم يحصل أن وقعت منها!.
ـ قد تقع يوماً، يا ولدي، مهما كانت مهارتك في اللعب عليها.. أبعدكم الله، يا أولادي، عن شر اللعب على الحبال ومسلكها.....
قال محمود:
* وماذا لو لاعبت شجرة متنقلا بين أغصانها؟! أجابه إبراهيم:
ـ مع الانتباه إلى طريقة التصرف والمغامرة مع الشجرة، فإن التسلي مع الشجرة افضل، لأن عروق الشجرة في الأرض والشجرة عميقة الجذور، لذلك فإن صلتها بالأرض عميقة وراسخة، ومن تكون صلته بالأرض عميقة وراسخة يكون أكثر ثباتاً وأكثر حنواً، ولا يخون صاحبه..... »

 وأخيرا نقول الى المطران دلي، لقد شبهت انت بنفسك شعبنا مرة، كشجرة لها أغصان عديدة وكل غصن فيها يمثل احدى طوائفنا!! فكان الاجدى بك ان تبقى على ذلك العهد، فاللعب على شجرتنا التي تتأصل جذورها في أرض بيت نهرين سيكون أسلم لك من اللعب على الحبال.

1-  http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,444235.0.html

2-  http://betnahrain.net/Arabic/Articles/Joe/ysf05.htm