قرى آشورية مشاريع حكم ذاتي مواقع الكترونية رياضة كتب فنون الأعلام الاشوريون فولكلور آشوري التاريخ الاشوري مقابلات وثائق مقالات الصفحة الرئيسية
 
لا يا دلي.. دم الشهداء أغلى من المناصب في الحكومة

 

يوسف شيخالي
نوفمبر 06، 2010

وفد من رجال الدين "المسيحيين" ضم اسقف الكنيسة الكلدانية شليمون وردوني، ورئيس اساقفة السريان الكاثوليك في بغداد متي متوكا، ورئيس اساقفة الارمن في العراق افاك اسادوريان والخوري بيوس قاشا، برئاسة الكاردينال دلي التقى بنوري المالكي، مستغلا المذبحة الرهيبة في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك، في المطالبة "باعطاء دور سياسي اكبر للمسيحيين في الحكومة" .. ومطاليب مذلة اخرى.(الرابط ادناه)

مجزرة كنيسة سيدة النجاة هي ثالث مجزرة ضد شعبنا المسالم منذ تأسيس العراق سنة 1920. راح ضحية هذه المجزرة اكثر من 100 فرد بين قتيل وجريح اكثرهم من الاطفال والنساء. استشهدوا، ولا ذنب لهم، ذهبوا الى الكنيسة للصلاة والتضرع الى الرب سيدنا المسيح من اجل احلال السلام والامن في العراق، هذا العراق الذي اصبح مرتعا للبؤر الارهابية بكافة اشكالها الدينية والطائفية والعشائرية والعنصرية، المحلية منها والدولية، العلنية والسرية، الحكومية وغير الحكومية.

حدثت مذبحة كنيسة سيدة النجاة وشعبنا لا حول ولا قوة له، فكل ما نستطيع فعله هو الترحم على ارواح الشهداء ومواساة اهلهم واقاربهم وشعبا المسيحي. حدثت هذه المجزرة فهب الجميع يكتبون ويستنكرون ويتضاهرون ويتوعدون، ولكن لا حول ولا قوة لهم. حدثت هذه المجزرة، والفاعل هم «الارهابيون» من المتشددون الاسلاميون، وشعبنا لا حول ولا قوة له. مجزرة سيدة النجاة حدثت كسابقتها مذبحة صوريا سنة (1969) التي راح ضحيتها المئات من ابناء شعبنا المسالم، والفاعل كانوا «الارهابيون» من الجيش العراقي بقيادة المجرم الجحيشي، وشعبنا لا حول ولا قوة له. وقبل هاتين المجزرتين كانت مذبحة سميل سنة (1933)، التي راح ضحيتها اكثر من (3000) الف شخص اكثريتهم ايضا كانوا من النساء والاطفال، ودمرت فيها عشرات القرى الاشورية، والفاعل كان «الارهابيون» من الجيش العراقي أيضا بقيادة السفاح بكر صدقي، وشعبنا لا حول ولا قوة له.

الارهابيون هم الذين يزرعون الفزع في النفوس، ويضطهدون ويقتلون الضعفاء والناس الابرياء لاسباب تتعارض مع مشيئتهم او مصالحهم او معتقداتهم ..الخ، وليس هناك فرق بين الارهابي اذا كان اسلاميا متشددا او قائد جيش او وزير او ملك، ومهما تعددت وتغيرت اسباب واساليب  الارهاب، سيبقى ارهابا، اذا كان بسبب الديانة او القومية او المعتقدات او العلاقات الدولية.   

منذ ان اعتنق شعبنا المسيحية وقبوله بالنظرية الاستسلامية، هذه النظرية التي علمتنا الحب والتسامح والصبر والسلوان، علمتنا ايضا الخوف والذل والحرمان. لم تنوقف المذابح ضد شعبنا خلال الفي سنة، فقد حدثت اكثر من 30 مذبحة ضد امتنا. وبعد كل مذبحة، نتهيأ وننتظر مذبحة اخرى قادمة، لانه لا حول ولاقوة لنا.

عندما يكون اي شعب لا حول ولا قوة له، فبعد كل مذبحة يكون الاستنكار والتظاهر اداة الرفض والادانة، ولكن ان تكون دماء شهدائنا اداة للبيع والشراء،  فهو اجرام «وارهاب»على شكل آخر مختلف.

في مقالة للكاتب ابرم شبيرا اطلق نداءا إلى جميع ممثلي شعبنا أن يستقيلوا من البرلمان ومن جميع مجالس المحافظات ويتركوا مسخرة الديمقراطية، ومهزلة "الكوتا المسيحية" التي ما هي إلا تراجيديا مأساوية بحق هذا الشعب العريق.

فخرجت ثمانية من منظمات شعبنا متحدة في مظاهرات صاخبة في دهوك يهتفون ويستنكرون المذبحة الرهيبة، ولكن لا حول ولا قوة لهم.

لن تتوقف المذابح ضد شعبنا. فلا المناصب في الحكومة ستوقفها، ولا الاستنكار سيوقفها، ولا طأطأ الرؤوس ستوقفها، ولا الذليلين سيوقفونها، ولا دلي سيوقفها، ولا الفاتيكان ستوقفها، ولا المجمع الفاتيكاني لكنائس الشرق الاوسط الكاثوليكية استطاع ان يوقفها، بل حدث العكس فرد الفعل كان اعظم واعنف.

 الحل الوحيد هو منطقة حكم ذاتي لشعبنا في دهوك ومناطقنا في سهل نينوى، تكون تحت ادارتنا وارادتنا، وعندها سيكون لنا حولا وقوة، فنستطيع نحن وليس غيرنا، ان نحمي انفسنا .  

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,454418.0.html

 

 

تغيير: 07.19.2021

 جميع المواضيع تعبر عن آراء كتابها وليست بالضرورة رأي الموسوعة