نعيم مرواني
marwan1997@yahoo.com
لقد
تلقيت رسائل عديدة من شخصيات عراقية هامة تؤيد
ماجاء في مقالي الموسوم "قد لايكون تقسيم
العراق اسوأ من وحدته" والمنشور في جريدة ايلاف. هناك نسبة
كبيرة من الشخصيات العراقية الكردية والسنية
والشيعية تؤمن ان النظام السياسي المركزي
في العراق قد فشل في تأسيس دولة عادلة تؤمن الحد الأدنى
للمساواة بين مواطنيها في الحقوق والواجبات في
العهدين الملكي والجمهوري.
لم
يتوقف الصراع الاثني على مرالثمانين سنة الماضية
فنالت كل قومية أو طائفة عراقية حقها من
القتل والتعذيب والترهيب على يد السلطة المركزية لاجبارها
على العيش في دولة موحدة تسابق فيها قادة
المؤسسة العسكرية التي تخرج معظم ضباطها
من استنبول أو لندن والذين كان أغلبهم منحدرا من طائفة واحدة
دللها سلاطين الدولة العثمانية الطائفيون
ومن ثم تبناها شيوخ ماسمي بالثورة
العربية من أهل نجد والحجاز قبل ان يتم طردهم على يد قبيلة
السعود وحلفائها ومن ثم دعمتهم الجامعة
العربية ضد شعبهم العراقي من القوميات
والطوائف الأخرى.
القتل شمل تقريبا كل القوميات
فآثار مذابح الكورد
تتحدث عن نفسها ولاتحتاج الى ايضاح ومذبحة الآشوريين عام 1933
حفرت لها علامة سوداء في جبهة النظام
العسكري المركزي ولازالت تكتشف على الدوام
المقابر الجماعية لابناء الجنوب الذين دفن
اغلبهم أحياء يرتدون قمصان فرقهم
الرياضية.
وبالرغم من الفترة القصيرة للوجود
الامريكي في العراق
أستطاع السياسيون الامريكيون من امثال المرشحين للرئاسة
الامريكية السناتورالديمقراطي جوزف بايدن
والجمهوري سام براونباك من تشخيص العلة
العراقية والتوصية بحل الثلاث فيدراليات (كردية في الشمال وسنية
في الوسط وشيعية في الجنوب) طبعا مع
توزيع عادل للموارد الطبيعية للفيدراليات
الثلاث وعلى اساس نسبة السكان.
خصوصا وان الدستور العراقي نص على
حق تشكيل الفيدراليات
لقد
اصبح واضحا لكل متابع للوضع العراقي المتردي ان
أقوامه وطوائفه لايمكن ان تتعايش بامان
جنب الى جنب في وطن واحد وان تظاهرت بالتعايش في الماضي
فبسبب بطش حكومة المركز لكن ما ان زال البطش حتى
انفرط العقد المجتمعي وبدا كل شيئ على
حقيقته .
يبدو ان وحدة العراق كانت مرهونة
بالبطش وبما ان ذاك
العهد قد ولى الى حيث لارجعة فقد ولت معه فكرة العيش في وطن واحد
اسمه العراق والذين يقاومون فكرة الفيدراليات
ليس الا هؤلاء الذين يحلمون باعادة ايام
حكم القبضة الحديدية لأن وحدة العراق مرهونة بالحروب كما
هوالنظام الرأسمالي(على حد قول كارل ماركس)
عشرات الآلاف من
العراقيين قتلوا ولازال العشرات بل المئات من
العراقيين يدفعون حياتهم ثمنا لتعنت
المتشبثين بوحدة العراق تحت قيادة سلطة مركزية حديدية. لقد آن
الاوان للفصل بين الأطراف المتقاتلة بدل صب
الزيت على نار الأقتتال على امل اعادة
الوضع الى ما كان عليه قبل 2003, وهذا الفصل لايتم الا بالعمل
على تاسيس ثلاث فيدراليات أو كونفدراليات في
العراق لضمان مستقبل أفضل لابناء الذين
لازالوا على قيد الحياة من العراقيين.
لقد وضعنا حجر
الاساس لـ"بلوك" باللغة الانكليزية باسم "التجمع
البابلي" يعرض خطط ونتاجات ويغطي نشاطات
الذين يدعمون حل الثلاث فيدراليات من الشخصيات
السياسية والثقافية العالمية والعراقية والتعليق
عليها لأيصال أصواتنا من خلال هذه
التعليقات الى المشرعين العراقيين والدوليين وحث الراي العام
العالمي على ضرورة تأسيس النظام الفيدرالي في
العراق لأنه الحل الوحيد الذي سيضع حدا
للاقتتال الداخلي الجاري هناك.
الرجاء ارسال مشاركاتكم
الينا من صور من العراق ومقالات وتعليقات او اي
شيء من شانه دعم المشروع فهي ستساعدنا
على ايصال رايكم مهما كانت بسيطة او متواضعة. يمكنكم زيارة
الصفحة على الرابط التالي:
http://babylonians.wordpress.com/
والأتصال بالموقع من خلال البريد
الألكتروني
BabylonSOC@gmail.com
|