الاسباب الرئيسية التي تثبت مطالب الكلد- آشوريون في الحكم الذاتي في
آسيا الصغرى والتي تثبت
أهمية ومنافع الحكم الذاتي.
اولا:
اثناء الحرب، كان الاشوريون الشعب الشرق اوسطي الوحيد الذي راهن على
مصيره مرتبطا مع الحلفاء حاملين السلاح ضد اعداء الحلفاء، وقد اطلق
عليهم بعض المؤرخين "حليفنا الصغير".
ثانيا:
فقدوا من الارواح والممتلكات والمال نسبيا اكثر من كل الشعوب التي
شاركت في الحرب.
ثالثا:
انهم يطالبون بوطنهم القومي فقط، المأهول بالسكان الاشوريين، وجيرانهم
اليزيديين والكرد، ولم يكن هناك اتراك ابدا.
رابعا: كل
الشعوب الصغيرة الاخرى، التي كانت تخضع قبل الحرب للسلطة التركية، نالت
استقلالها (العرب - الاسرائيليون - الارمن - الكرد- الجيورجون -
الاذربيجانيون);
لم لا الشعب الاشوري؟
خامسا:
جيرانهم، الارمن والكرد والاخرون لا يمانعون بالاعتراف باستقلال
الاشوريون. (المسلمون سيتعاطفون مع هذا الاستقلال. صحف المسلمين
المطبوعة في فلسطين وسوريا والعراق، اظهرت هكذا شعور)، لان الاشوريون
احتفظوا دائما في الماضي بعلاقات طيبة مع جيرانهم المسلمون، وايضا بسبب
ان النبي محمد كتب رسالة تزكية في صالح هذا الشعب. هذه الرسالة ذائعة
الصيت في العالم الاسلامي، وهي محفوظة في الوقت الحاضر في المتحف
الوطني في القسطنطينة.
سادسا: ان
عدد الكلدآشوريون في الوقت الحاضر يصل الى المليونين. انهم يكونون شعبا
واحدا، يتكلمون جميعهم لغة مشتركة واحدة وحضارة واحدة. واذا تُركوا
مشتتين بين اعدائهم، فانهم سيفقدون صفتهم القومية.
سابعا: اذا
تُركوا على حالهم الراهنة من التشتت، بين اعدائهم المسلمون في الحرب
العظمى، فليس من المستبعد ان يتعرضوا للمذابح مرة آخرى، اما اذا عادوا
الى وطنهم القومي، فانهم سيرتبون امورهم بطريقة تضمن مستقبلا آمنا لهم.
ثامنا: كل
المنطقة التي يطالب بها الاشوريون، رووها بدمائهم الزكية اثناء الحرب،
وفي اثناء الحرب كان للقوات الاشورية وجودا فاعلا كبيرا فيها بدون اي
سلطة او سيادة تركية.
تاسعا:
الاعتراف بهذا الاستقلال لن يكلف شيئا، ماديا او عسكريا للحلفاء.
بالعكس، ففي المستقبل سيقوم الاشوريون برد الجميل.
عاشرا: من
مصلحة الحلفاء ان يكون هناك كيان آشوري منفصل عن الدول الاسلامية
الاخرى، من اجل حفظ السلام والنظام في جنوب شرقي تركيا.
حادي عشر:
قبل الحرب، جزءا واحدا من الشعب الاشوري، كان تحت السلطة الصورية
التركية، لكنه في الحقيقة كان مستقلا (العشائر) -لم تستطع القوات
التركية من ان تتغلغل في مناطقهم او تجبي الضرائب منهم، اوان تجند
ابنائهم، هكذا كانت الحال لقرون.
ثاني عشر:
احتفظ الاشوريون بقوات مسلحة للدفاع عن مناطقهم لوحدهم، وكأنهم سيحصلون
على اعتراف حكومات الحلفاء بهم; علاوة على ذلك، فقد كان هناك عدد كاف من المواطنين حصلوا على
تعليمهم في اوربا او الولايات المتحدة لادارة الدولة سياسيا.
ثالث عشر:
اذا لم يمنح للاشوريون الاستقلال، في مناطقهم، فان الاتراك سيسيطرون
على الثروة المعدنية هناك: النفط - الفحم - الذهب - الفضة - الحديد
وغير ذلك. وانهم سيجبرون الاشوريون على العمل بدون اجرة.
رابع عشر:
منذ بداية الحرب والى الان، هناك وعود وتعهدات قدمت للشعب الاشوري،
شفويا وتحريريا، من قبل سلطات الحلفاء.
امور اخرى
:ـ
اولا:
الطلب المقدم من قبل الشعب الكلدآشوري من اجل الاستقلال ضمن الخريطة
الملحقة، يحتم حق الحصول على منافذ بحرية. اذا امكن، فانهم يرجون
المؤتمر بالسماح لهم بمنفذ من الاسكندرونة على البحر الابيض المتوسط
ومن البصرة على الخليج الفارسي.
ثانيا: ان
مواطني اذربيجان، وفي اثناء الحرب، لم يقفوا على الحياد حيال الحلفاء.
تحت قيادة رؤسائهم، ارشاد همايون ومجيد السلطانة وسمكو (قاتل البطريرك
الاشوري) يعاونهم الضباط الالمان والاتراك، ومجهزين جيدا بالمدافع
والرشاشات، حاربوا الفرقة الروسية الخامسة (زابيكالسكي). بالاضافة الى
ذلك، فان اللاجئين الاشوريين المسيحيين في خوي وسلامس واورمية، مع انهم
كانوا تحت الحماية الفرنسية والامريكية، فان تعرضوا للمذابح وبلغ عدد
الضحايا 17,000 شخصا، على يد فرس اذربيجان، الى جانب الميجور سونتاك،
الارسالية الرسولية الى فارس، السيد لهوتلاير، كلاهما فرنسيان. وتم
تقليص مساعدات الحلفاء وكذلك مقرات المعونة والمساعدة المخصصة
للكلدآشوريون. ما زالت منطقة اورمية وسلامس حتى هذا الوقت تحت سيطرة
سيمكو. لم تتمكن الحكومة الايرانية من فرض الامن والنظام في هذه
المنطقة.
بعد
الاطلاع على هذه الحقائق، يمكن ضم اورمية وسلامس الى مناطق الحكم
الذاتي الاشوري، هذا من اجل السلام في المستقبل، وتعويضا للخسائر
المادية والبشرية للاشوريين، وللحلفاء، وكذلك لكون موقع اورمية وسلامس
على ضفاف بحيرة اورمية. خارجا تماما عن السيادة الايرانية.
بالاظافة،
ان وفود الانكليز والروس والاتراك والفرس، قرروا رسم الحدود الايرانية
التركية في عام 1914، وتم تصحيح الحدود كليا بناء على الطلبات المقدمة
اليهم.
ان الشعب
الاشوري بعد كل الذي عاناه يستحق الاستقلال الكامل عن الترك والفرس،
الذين، مع ذلك، يتمنى ان يكون في وضع سلام شامل.
الخاتمة
الاستقلال
الذي يطالب به الكلدآشوريون، لا يتوسلونه كعمل خيري (صدقة - احسان) لقد
قاتلوا من اجله، وضحوا من اجله، انهارا من دمهم سالت في ميادين الحرب،
في كردستان* وتركيا وايران وروسيا، في بولندا وفرنسا. الشعب الذي فقد
ثلث عدده بسبب دوره في الحرب العالمية، يستحق دون ادنى شك الاعتراف
باستقلاله. يطالب مناشدا ضمير الحلفاء العدل والانصاف.
المطالب
اعلاه تتوافق مع رغبات كل الشخصيات الدينية والعسكرية والمدنية وكل
الجماهير المكونة للشعب الكلدآشوري.
ملاحظة
خسائر
الكلدآشوريين البشرية والمادية
قدرت خسائر
الشعب الكلدآشوري بسبب الحرب العظمى:
1- 275,000 قتيل.
2- مليونين باوند استرليني، نفقات الحرب.
3- 8,700,000 باوند استرليني. قيمة البيوت والاملاك المدمرة، الذهب
والمجوهرات المسروقة . . الخ ومصادر الدخل.
4- بليونين باوند، قيمة الاراضي والمدن والقرى التي امتلكها الاشوريون
ودفعوا ثمنها ذهبا.
واذا لم
يتحقق الحكم الذاتي للكلدآشوريين، فانهم لا يجدون امامهم خيارا آخر غير
التخلي عن املاكهم والرحيل الى اوربا والولايات المتحدة، من الذي سيدفع
ثمن المعاناة.؟
|