قرى آشورية مشاريع حكم ذاتي مواقع الكترونية رياضة كتب فنون الأعلام الاشوريون فولكلور آشوري التاريخ الاشوري مقابلات وثائق مقالات الصفحة الرئيسية
 

 

 

بنيامين ارسانس    1882-1957

 

 

يعتبر الأستاذ بنيامين ارسانس من الكتاب الآشوريين البارزين، لما قدمه من عطاء كبير في مجال الأدب والثقافة والتاريخ من خلال مؤلفاته الكثيرة ودوره في نشر الثقافة والأدب القومي من خلال جريدته التي أسسها واشرف على إصدارها (خوشاوا ددنخا-فكرة  الشرق).

ولد الأستاذ بنيامين ارسانس عام 1882 ميلادية في قرية دكال في منطقة اورمية - إيران، بدأ دراسته الابتدائية والمتوسطة فيها . . ثم أكملها في المدرسة العالية الأرثوذكسية سنة 1907 سافر بعدها الى روسيا لإكمال دراسته وقبل في نفس السنة في جامعة موسكو ونال شهادة عالية في اختصاص التاريخ القديم. عاد بعدها الى إيران سنة 1910 واصبح أستاذا في المدرسة العالية للأرثوذكس في منطقة اورمية. بعد سنوات وخلال الظروف التي كانت تعيشها الآمة الآشورية قبل الحرب العالمية الأولي وبعدها شارك في كتابة العديد من المقالات والمواضيع الخاصة عن واقع الأمة الآشورية ومخططات أعدائها من اجل إضعافها واستغلالها لتمرير مصالحهم (مصالح الأعداء) في المنطقة وحذر من الأجواء التي كان يشحنها المستعمر في المنطقة لأصدقاء الآشوريين من الاكراد وغيرهم لإحداث مشاكل وخلافات ومن ثم الاستفادة منها لتحقيق مصالحه (المستعمر).

سافر الى بلاد ما بين النهرين (العراق) وبقي فيها لفترة وعلى اثر الظروف التي عانتها الأمة الآشورية في العراق عاد الى إيران وعاش في مدينة طهران الى ان توفي عام 1957.

كان رجلا قوميا ونشطا جدا في كتاباته الأدبية والثقافية والتاريخية ومن ابرز نشاطاته:

عام 1913 وفي مدينة اورمية أسس جريدة باسم (خوشاوا ددنخا) (فكرة الشرق) كانت الجريدة مؤثرة جدا في وسط المثقفين والأدباء وقدمت الكثير من العطاءات الثقافية والأدبية واللغوية إضافة للمقالات القيمة من واقع المجتمع الآشوري وتاريخه العظيم.

ومن نشاطاته الاخرى إضافة لمسئوليته في الصحيفة المذكورة لخص قسما من مؤلفاته والتي صدرت في العالم بلغة الأم، علما انه كان يجيد اللغات الروسية والإنكليزية والفارسية والعربية والكردية وغيرها، ومن مؤلفاته:

قصة باسم (ميرزا بادل مارويا).

كتاب تيمورلنك.

القراءة المختارة الجزء الاول والجزء الثاني.

سقوط مملكة أشور.

أمثال من الحياة الآشورية.

خبرة الآشوريين في الطب.

قصة الحظ الأسود.

المبشرين الآشوريين في الصين.

يوخنا: قم وتعال.

 وكتب أخرى كثيرة، إضافة لمشاركته في العديد من المطبوعات التي كانت تصدر في تلك الفترة بمقالات ومواضيع وشعر . . . الخ. خصوصا في مجلة كلكامش المعروفة.

كتب العديد من النصوص المسرحية، وظهرت العديد من مسرحياته في اورمية وطهران، وهي تطرح واقع المجتمع الآشوري وفولكلوره وتنشر الوعي القومي وسط الشباب.

في 7 - آب - 1957 توفي الأديب الآشوري المعروف في مستشفى تابع للاتحاد السوفييتي سابقا ومعروف هذا اليوم المشئوم عند جميع الآشوريين . . ففي مثله من عام 1933 نظمت الحكومة الملكية في العراق عمليات إبادة ومذابح كبيرة ضد الآشوريين في العراق وبعلم الحكومة البريطانية وكانت أكبرها مذابح (سميلي) بالقرب من دهوك.

تقام سنويا مهرجانات وأمسيات خاصة في ذكرى وفاته ويتم فيها استعراض نشاطاته في المجالات كافة وقصة حياته ومن أهم واكبر تلك المهرجانات نظم عام 1987 في ليننغراد مهرجان كبير بأشراف نادي ومركز شميرام الآشوري . . اشترك فيه العديد من الشخصيات الآشورية التي عاشرت جزء من حياته العملية وشخصيات أخرى معروفة قدمت في المهرجان العديد من الكلمات والقصائد وتم استعراض بعض إبداعاته في مجال الأدب والثقافة الآشورية. كما شارك في المهرجان ابنه (مارونا بنيامين ارسانس) متحدثا عن حياة والده الأدبية والثقافية.

الأديب والكاتب بنيامين ارسانس قدم الكثير للثقافة والأدب الآشوري وخلال فترة تاريخية مهمة لا يمكن ان ينساها أحد، كان بحق نجما لامعا في مسيرة الثقافة الآشورية.

المصادر:

- نجم بيت نهرين -عدد خاص بمناسبة يوم الشهيد الآشوري- آب 1993

 

تغيير: 07.19.2021

 جميع المواضيع تعبر عن آراء كتابها وليست بالضرورة رأي الموسوعة