من
أبطال التاريخ الآشوري
ولد مالك (ياقو
مالك اسماعيل) في 12 شباط عام 1894 في قرية (كمبا) التابعة لقضاء
جولامرك، في اقليم هكاري- تركيا.
تزوج في 26 كانون
الاول عام 1914 من مريم يوخنا مالك اشمايل وانجبت ثلاثة أبناء هم
على التوالي: أويا مواليد العراق عام (1929م) وزيا مواليد العراق
عام (1932م) وداود مواليد سوريا عام (1935م).
بدأ مالك ياقو
بتدوين مذكراته خلال الحرب العالمية الاولى.
استقال من الليفي
الآشوري وهو برتبة رائد
(ܪܒ ܬܪܝ ܡܐܐ)،
وحاول بعد
استقالته الانخراط في سلك الجيش العراقي المشكّل حديثا ولكن ذلك
لم يتم لاسباب تم شرحها في كتابه: (الاشوريون والحربان
العالميتان).
كتب هاملتون في
كتابه (الطريق الى كرستان) وصفا رائعا عن خلق مالك ياقو وشجاعته.
في ليلة 13-15
تموز عام 1933 غادر العراق الى سوريا طالبا اللجوء السياسي.
هاجر الى كندا في
شباط 1962م.
بقيت له الكلمة
المسموعة، والاحترام والتقدير في جميع أوساط الجاليات الاشورية
التي كان يوزع أوقاته بينها في كل بلدان الغرب.
في تشرين الثاني
عام 1969م قدم الى شمال العراق، يرافقه وفد من الجمعيات الاشورية
في الولايات المتحدة الامريكية، ليلتقي قائد الثورة الكردية
المرحوم (الملا مصطفى البرزاني) حيث سأله مالك ياقو عن الهدف
النهائي للثورة الكردية، فأجابه الملا البارزاني بأن الاكراد
يسعون الى إقامة عراق فدرالي، عندها سأله مالك ياقو: وماذا عن
الآشوريين الذين يحارب الكثير منهم الى جانبكم؟ فاعترف البارزاني
بذلك ذاكراً ابن أخت مالك ياقو، الشهيد (هرمز جكّو كَيّو)، والقس
بولس بيداري (عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني)،
والبطلة الشهيدة ماركريت جورج واخرين. وقد أعطاه الملا البارزاني
وعد شرف بأن الاشوريين سيحصلون، بالتأكيد، على حكم ذاتي في حال
نجاح الثورة الكردية. وكان الملا مصطفى على كثير من اللباقة في
موافقته على العديد من مقترحات مالك ياقو. وكان يكنّ له احتراما
شديدا لما لعائلة مالك اشمايل من فضل كبير على عائلة البارزاني
حيث قام أبناء عشيرة تياري العليا بإخفاء الشيخ عبد السلام
البارزاني (الأخ الأكبر لملا مصطفى) في ديارهم، بينما كان الجيش
العثماني يتعقبه.
(1)
عاد الى الوطن
الأم (العراق) في 26 شباط عام (1973م) بدعوة من وزير الداخلية
(سعدون غيدان). ولكن المقترحات والمشاريع التي عرضت عليه كانت
تضليلية أكثر من محاولة تحسين أوضاع الاشوريين في العراق. إذ
اتضح له بأن عرض الحكومة العراقية تسليح القرى والقصبات الاشورية
المتاخمة للمنطقة الكردية هي من أجل خدمة النظام وأهدافه. ولا
تنصب، اطلاقا، في مصلحة الشعب الآشوري لا من قريب ولا من بعيد.
اعتُرف به زعيما
للأمة الآشورية، بكل مذاهبها الدينية، بتاريخ الثاني من شهر آب
عام (1973م).
توفي فجر الجمعة
25 كانون الثاني (1974م).
صدر له كتابان:
1-
تاريخ
الرؤساء
2-
الاشوريون والحربان العالميتان.
(1)
لقد اعترف بذلك المرحوم الملا مصطفى للمحامي جرجيس فتح الله الذي
كان حاضرا ذلك الاجتماع. وقد وردت في مذكرات الاخير التي لم تنشر
بعد، ولدى مترجم هذا الكتاب نسخة عنها.
عن كتاب تاريخ الرؤساء
تأليف: مالك ياقو مالك اسماعيل
ترجمة: آدم دانيال هومه