عبد يشوع بن المقلي الموصلي [الثالث] : (1138 - 1147)

 

 وكان الوزير شرف الدين بن طراد الزينبي قد تدخل لترجيح كفّته.

عندما صار من الممكن الشروع في مراسم التولية من قبل الخليفة: خلع الطرحة، العهد وموكب التشييع بالحجاب والاتراك، بقيادة حسام الشرف أبي الكرم بن محمد الهاشمي صاحب الشرطة.

جرت رسامة عبديشوع الثالث في 7 ربيع الاول 533 \ 13 تشرين الثاني 1138. في الشهر نفسه أزال السلطان مسعود، عند نزوله ببغداد، المكوس "وتقدم أن لا ينزل جندي في دير عامي من أهل بغداد ألا بأذن، فكثر الدعاء له والثناء عليه وكان السبب في ذلك الكمال الخازن وزير السلطان".

في هذه الفترة بدأ الخليفة يتحرك للتحرر من سيطرة السلاجقة مستغلا انقساماتهم.

في هذه الاثناء استمرت جثلقة ابن المقلي، في ما يبدو، من دون أحداث تذكر. وقد تمكن  من أعادة عمارة بعض المباني وبخاصة مباني دار الروم، وهذا يدل على ان تلك الفترة كانت هادئة. على أية حال، تثني مصادرنا على حسن تدبيره وتنتقد بخله وحبه لجمع المال. كان قليل التصدق على الفقراء والمساكين، وربما كان مردّ ذلك الى خشيته من أن تركبه الديون كما ركبت سلفه.

فلج عبديشوع وعجز عن الكلام ورأى نفسه يموت فبكى على اضطراره الى مفارقة هذا العالم، ثم فارق الحياة في جمادي الثانية العام 542 \ 25 تشرين الثاني 1147، عن جثلقة دامت أقل من عشر سنوات.