مار آجي
السليح كان بارعاً في نسج الثياب الحريرية. وكان قد خدم ابجر
اوكاما ملك الاشوريين في الرها زمنا طويلاً بهذه المهنة. ثم
تتلمذ على يد أدّي الرسول واقتبل منه سلطان الكهنوت وصار رفيقه
ومساعده في اكثر اسفاره للمناداة بالانجيل في هذه البلاد *
وبعد موت أدّي معلمه تولّى كرسي الرها. وتوجه الى بلاد آثور
وفارس وجيلان المجاورة لبحر قزبين وبلغ تخوم الهند واجوج
وماجوج ونشر فيها راية الانجيل * قال ماري بن سليمان " وآجي
السليح بعد عودة أدّي الى الرها مضى الى الجبل والأهواز وتخوم
السند وما يقارب اجوج وماجوج وعاد الى قردي وبازبدي وما بين
النهرينُ والى الرها" وذكر انه " توفي في اليوم الثلاثين من
تموز" * (طالع عب : 2 : 15 س 3 : 2 وجه 13-25)
وكان آجي قد
سمع بتخلف معنى لأبيه ابجر المؤمن في المُلك وحيده عن
طريق ابيه واعتناقه للخرافات الوثنية * فعاد حالاً الى الرها
ليقوّي شعبه في الايمان. ولبث يدبر كرسيّه ثلاث سنين* فأمره
معنًى ان ينسج له ثياباً حريرية، فأبى معتذراً بانّ وظيفته
الرعوية لا تسوغ له ذلك. فأمر بكسر ساقيه. وقد ايد اعمال هذا
الرسول مؤرّخو المشرق. امّا عند الغربيين فبقي مجهولاُ * (طالع
ش م مجلد 1 وجه 13-14).
|