مار دنخا الاول (1265-1281)

 

هذا الاب كان حسن الشيبة تام القامة تقياَ طاهراَكثير العلم عارفا باصول اللغة السريانية محبا للعلم والتعليم وهومن الرستاق [ببلد اشنوخ] وصار مطراناَ على اربل وحزة وهو دون الثلاثين سنة لاقاه وكثرة عمله ولما استناح مكيخا ورد مع الاباء للاختيار فاتفق عليه جميع الاباء والمؤمنين وكتبوا له بالرضى ولم يخالف عليه احد ولما نهي ذلك الى ابقاخان شرفه بالخِلعَةالسنية والفرمان والبايرة والجِتٌر وجاء في خدمته الامير يعقوب والساعور بريخا وثلاثة أُمراء مغل ولهم الاقامة والاولاق للركوب على الديوان اين نزلوا واسيم فطركا في المداين وعليه بيرون وردي يوم الاحد الثالث من قداس البيعة 14 يوم من تشرين الثاني سنة 1477 يونانية وخصة الدايرة... وحضر الاساديذ السايوم ايليا مطران جنديسابور وشمعون مطران الموصل وايليا مطران باجرمي ويوحنا مطران اذربيجان وعمانوئيل اسقف الطيرهان وهو كان الاركندياقون وبريخيشوع اسقف البوازيخ وصليبا زخا اسقف اخلاط وبريخيشوع اسقف ثمانون ويوخنا اسقف كمول وايشوعدناح اسقف ماردين ومار نعمة اسقف باذيال وايشوعزخا اسقف بابغاش وعبديشوع اسقف معلثايا وملكيشوع اسقف بانوهدرا وشمعون اسقف التل وبربري ومتي اسقف داسن وكان اساميذه في غاية ما تكون من العظمة وتقبل في دير مار ماري الرسول [على جاري العادة] وعاد الى بغداد وسكن في القلاية بدار الخليفة التي على الدجلة ودبر الكرسي احسن تدبير واقام الاسكولات من ماله وعمر البيع والاديرة واحيا العلم بعد دروسه واستنخ ليلة الاثنين اول الصوم الماراني 23 من شباط سنة 1592 يونانية [بسرجاد حزز] ودفن بابيعة الجديدة وكانت رياسته ستة عشر سنة وثلاثة شهور وخلا الكرسي بعده ثمان شهور ولما اخذت الامسلمون هذه البيعة من النصارى أمروا ان تنبش المقابر وتؤخذ الموتى منها فاجتمع النصارى الى البعة المذكورة يوم الخميس رابع عشرين ربيع اخر سنة 695 هلالية الموافق بشهر اذار سنة 1607 يونانية ونقلوا اجساد الاباء الذين كانوا في البيعة المذكورة وهما مكيخا ودنخا واتوا بهما الى بيعة سوق الثلثاء واغتنم المؤمنون لذلك عظيما وصلوا عليهما يوما وليلة ودفنوا مكيخا في القنكي ودنخا في بيت العماد وعُمل لهم في ذلك اليوم وهو يوم الجمعة ذكران [تام مثل ذكارين الاباء والقديسين] صلواتهم تحرس كافة المؤمنين آمين.