قد شرحنا فعله
مع المتوكل عند اجتيازه الى دمشق وحسن موقعه عنده. ولما امر بتصييره جاثليقا واعلم ان كرسي نصيبين لا يجعل
مطرانه جاثليقا لاجل فعل برصوما من قتل بابويه وما فعله يوحنا
الابرص مع مار حنانيشوع ولم يمكن المخالفة فاسيم بالمداين يوم
الاحد فطر السليحين وهو يوم الاحد الحادي والعشرين من تموز سنة
الف وماية واحدى وسبعين للاسكندر وفرح الناس برياسته والسكون
فيها والسلامة ولم ينحدر الى دورقني وعاد الى بغداد وعمل قباله
احسن ما يكون وخرج الى سر من رأى لتقرب الامور عليه وانصلحت
احوال البيعة في ايامه وبواسطته واستناح يوم الاحد الثاني من
عيد الصليب وهي السنة الثالثة من خلافة المعتمد وتخوف النصارى
من دفنه في دير يزدقنه لما جرى على ابرهيم فحمل الى دير
كليليشوع ببغداد وكانت مدته بالجثلقة اثنا عشر سنة وشهرين
ويوما واحدا. |