قرى آشورية مشاريع حكم ذاتي مواقع الكترونية رياضة كتب فنون الأعلام الاشوريون فولكلور آشوري التاريخ الاشوري مقابلات وثائق مقالات الصفحة الرئيسية

 

معلم الفكر الاشوري الخالد نعوم فائق

 

 

هذه الكلمات الخالدة لمعلم الفكر القومي الوحدوي مأخوذة من كتاب
«الأمة التي لا تخلد مفكريها لا تستحق الحياة»

تأليف: أبرم شبيرا

أيها الاخوة الآشوريون المثقفون، أبناء القرن العشرين، يا شباب أمتنا، ها إنني أقرع ناقوس الخطر أنصتوا إلى تحذيري واستيقظوا من رقادكم وبادروا، يوماً قبل يوم، وساعة قبل ساعة، إلى نبذ التعصب المذهبي البغيض، واتفقوا واتحدوا فالتعصب يسد طريق التقدم ويورث الذل، وهو سبب ضعفنا وتخلفنا وذلنا. ها إنني أرسم أمام أعين فتياننا وفتياتنا صورة الحالة المزرية، راجياً إياهم أن يتدارسوا هذا الأمر بجدية واهتمام وأن يسعوا إلى تحقيق الوحدة. أن عيني متشوقتان إلى رؤية هذه الوحدة. وأعتقد أنكم جميعاً تواقون إلى رؤية هذا الاتحاد إذا ما تطهرت القلوب من أدران التعصب المقيت. نحن جميعاً سريان وسريان كاثوليك وكلدان وموارنة ونساطرة أبناء أمة آثورية واحدة ولنا تاريخ واحد نير ومشرف. لذلك يتوجب علينا، نحن الذين يوحدنا الاسم الآشوري، وهنا أضم إلى الطوائف التي ذكرتها سابقاً: السريان الملكيين (الروم الكاثوليك) والسريان الانجيليين، يجب أن ننبذ الخلافات المذهبية من بيننا ونتحد تحت راية القومية. وإذا نحن لم نحقق هذا الاتحاد فمستقبلنا قاتم جداً ومصيرنا الفناء. نحن جميعاً، رغم تفرقنا إلى طوائف مذهبية، ننحدر من أصل آثوري واحد، لغتنا واحدة، جنسيتنا واحدة، أمتنا واحدة، وأبونا واحد. هذه خاطرة أجهر بها، فإذا كنت على صواب أرجو أبناء طوائفنا المذهبية التي لغتها هي اللغة السريانية، لاسيما الشبيبة النيرة، المثقفة أن يهتموا جاهدين بتحقيق الاتحاد فيما بينهم على أساس القومية.

نعوم فائق - 1928

 

تغيير: 07.19.2021

 جميع المواضيع تعبر عن آراء كتابها وليست بالضرورة رأي الموسوعة